ما هو التوزيع غير العادل الذي يؤثر سلبا على عملك التجاري؟
7 أخطاء تجنبها
تتحكم العديد من العوامل في مدى نجاح استراتيجية التسويق الخاصة بك، مما يؤثر على النتائج المتوقعة وتفاعل الجمهور مع منتجاتك والخدمات التي تقدمها. وبالطبع الأمر في النهاية يقلل من الأرباح والأهداف النهائية التي تسعى لتحقيقها من مشروعك التجاري. ويمكن إيجاز الأخطاء التي تؤثر على الاستراتيجية بما يُسمى بـ "التوزيع غير العادل"، فما هو؟
التوزيع غير العادل؛ هو ببساطة عدم موازنة الموارد المبذولة أو تكافئها، ويتضمن واحدة أو أكثر من الممارسات التالية:
١. جهد مهدور
الحرص على نشر المحتوى باختلاف أنواعه من صور وكتابات وفيديوهات، أو حتى البث المباشر، بشكل غير منظّم أو مدروس. مما يعني بذل طاقة كبيرة وجهد مهدور، دون الحصول على المشاهدات المتوقعة نظرًا للاستهداف الخاطئ. وفي هذه الحالة؛ يجب العمل على الوصول الصحيح لعميلك، وإجراء تحول كبير في طريقة العرض والنشر.
٢. الانفقاق بطريقة غير ممنهجة
الإنفاق على التصوير والتصميم الإحترافي، ومع هذا استثناء النقطة الأهم من الميزانية؛ وهي الإعلانات. يتطلب الانتشار والوصول الانفقاق بطريقة ممنهجة على المنشورات المدعومة والاعلانات المدفوعة. ناهيك عن التوقعات غير العقلانية من الإعلانات ونتائجها، بالطبع يتوجب بالإعلانات أن تزيد من انتشارك وأرباحك، ولكن لا يمكننا توقّع مردودًا يُعادل الألف دولار على كل دولار تنفقه في الإعلانات والترويج!.
٣.عملاء أكثر, خدمة أقل
القاعدة الأهم في التسويق الإلكتروني هي الوصول لأكبر قدر ممكن من المهتمين، ففي النهاية كل مشاهدة تحققها أو تفاعل تدل على عميل محتمل. وبالتالي فإن رغبتك في التعامل مع القدر الأكبر من الأفراد المستهلكين لمنتجك أو الخدمة التي تقدمها أمر طبيعي ومفهوم. ولكن، لا يعني هذا بأن تتعامل مع العدد الأكبر من العملاء على حِساب جودة السلعة/ الخدمة. فقبولك بالزبائن الجدد بشكل يومي وبأي طريقة، دون أن تفي حق عملائك الحاليين بطريقة سليمة واحترافية هو توزيع غير عادل.
٤. تسويق من غير بيع
التركيز على معيار واحد من معايير نجاح الصورة الكاملة للمشروع، ويكون هذا باهمال عنصر على حساب الأخر. فمثلًا العمل بجهد كبير على ترتيب آليات التسويق ووضع الخطط والاستراتيجيات من غير أي اهتمام في عمليات البيع والمتابعة مع العملاء واتمام الصفقات، والاعتقاد أنها عملية واحدة هو بالنهاية توزيع غير عادل، ويؤثر بالطبع على نتائج التسويق المطلوبة والأرباح بصورة عامة.
إعلاناتك لا تأتي بالنتائج التي تريدها ؟ مبيعاتك أقل من المتوقع ؟
عشر نقاط أساسية تهم كل صاحب عمل, يركز عليها هذا الكتاب المجاني لفترة محدود
٥. رضى العميل من غير أي اعتبار لرضى الموظف
مثل ما يعتبر الاهتمام بجانب واحد من جوانب خطتك الاستراتيجية وإهمال الباقي توزيع غير عادل، فإن الاهتمام برضى العميل من غير أي اعتبار لرضى الموظف يُعد توزيعًا غير عادلًا. القاعدة الشهر في عالم الأعمال تقول بأن العميل دائمًا على حق، وقد تكون هذه المقولة صحيحة نسبيًا ولكن الموظف السعيد يعمل بجهد أكبر، فانتمائه للعمل يزيد من دافعيته وبالتالي يحقق لك الأرباح والأهداف بصورة أفضل. لذا، حاول أن توازن بينهما.
! ٦. لا حسابات
الإهتمام بتفاصيل معينة من العمل تشمل: "التوريد والانتاج والتسويق وعمليات البيع، والعملاء، وغيرها من الأمور، من دون أيلاء أي اهتمام أو أي ترتيب و تحليل دقيق للحسابات والمصاريف" يعتبر توزيعًا غير عادل أيضًا. فمن الضروري عمل المقارنات وموازنة الحسابات بشكل دوري ومستمر لضمان منطقية ومعقولية الأسعار والبيع، ولضمان تحقيق الأرباح والوصول لأفضل جدوى ممكنة من مشروعك.
٧. الردود والتواصل
العمل بجهد كبير والسعي وراء الوصول إلى العملاء الجدد والتطّلع لتلقي الرسائل و الاتصالات من الزبائن والعملاء المحتملين، دون التعامل مع القنوات الأخرى لتواصلهم. فيجب الرد على الرسائل أو التعليقات الواردة من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل احترافي، فحرصك على إظهار اهتمامك بما لديك من عملاء يجلب لك عملا جدد، ويعتبر توزيعًا عادلًا.
تقييم وضبط استراتيجية التسويق
بعيدًا عمّا يجب عليك تجنبه لضمان الابتعاد عن التوزيع غير العادل لمجهوداتك وموارد، فتوجد مجموعة من الخطوات التي ستُساعدك في تقييم خطتك للتأكد من أنك على المسار الصحيح، وهي:
تتبع مقاييس الأداء: ولإتمام هذا بأفضل صورة يمكنك استخدام خيارات التحليلات داخل كل شبكة اجتماعية. كما يمكنك استخدام العديد من التطبيقات والبرامج المدفوعة لتتبع الزائرين الاجتماعيين أثناء انتقالهم عبر موقع الويب الخاص بك، حتى تتمكن من معرفة بالضبط المنشورات الاجتماعية التي تجذب أكبر عدد من الزيارات إلى موقع الويب الخاص بك.
إعادة التقييم والاختبار والقيام بكل ذلك مرة أخرى: بمجرد أن تبدأ هذه البيانات في الظهور، استخدمها لإعادة تقييم استراتيجيتك بانتظام. يمكنك أيضًا استخدام هذه المعلومات لاختبار المنشورات والحملات والاستراتيجيات المختلفة ضد بعضها البعض. يسمح لك الاختبار المستمر بفهم ما ينجح وما لا ينجح، حتى تتمكن من تحسين إستراتيجيتك في الوقت الفعلي.
الاستبيانات والمعرفة رأي الجمهور: يمكن أن تكون الاستطلاعات طريقة رائعة لمعرفة مدى نجاح استراتيجيتك. اسأل متابعيك وقائمة البريد الإلكتروني وزوار موقع الويب عما إذا كنت تلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم، وما الذي يرغبون في رؤيته أكثر. ثم تأكد من تقديم ما يخبروك به.
المواكبة والانتشار: وسائل التواصل الاجتماعي تتحرك بسرعة. تظهر شبكات جديدة، والبعض الآخر يمر بتحولات ديموغرافية. سوف يمر عملك بفترات من التغيير أيضًا. لذا، حاول أن تتواجد على كل منصة تتوافق مع طبيعة نشاطك وأهداف استراتيجيتك التسويقية.
التحديث المستمر: التطوّر المستمر حولنا هذا يعني أن استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك يجب أن تكون وثيقة حية تقوم بمراجعتها وتعديلها حسب الحاجة. يُرجى الرجوع إليها كثيرًا للبقاء على المسار الصحيح، ولكن لا تخف من إجراء تغييرات بحيث تعكس بشكل أفضل أهدافًا أو أدوات أو خططًا جديدة.
العمل بروح الفريق: عندما تقوم بتحديث استراتيجيتك التسويقية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تأكد من إعلام كل فرد في فريقك. بهذه الطريقة يمكنهم العمل معًا لمساعدة عملك على تحقيق أقصى استفادة من حساباتك والوصول للأهداف الموضوعة سابقًا وتحقيق أرباح تتوافق مع جهدك المبذول، أو حتى قد تتخطاها.